شهد المسجد الكبير في أضنة إقامة صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة على أرواح القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف وستة من قادة المقاومة، بحضور عدد كبير من المواطنين والناشطين في دعم القضية الفلسطينية.

نظّمت الفعالية أمام المسجد الكبير في أضنة عقب صلاة الجمعة، حيث استُهل البرنامج بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت صالح دمير، ثم قدّم أورهان إركوش فقرات البرنامج، قبل أن يلقي إسحاق إمرة، أحد منسقي رابطة محبي الرسول في أضنة، كلمة حول معاني الشهادة ودور المقاومة الفلسطينية.

"هؤلاء الأبطال لا يموتون على الفراش"

استشهد إسحاق إمرة بكلمات أبو عبيدة، الناطق باسم القسام، قائلاً:
"هؤلاء الرجال الذين نذروا حياتهم لله، لا يموتون على الفراش. من جعلوا الدفاع عن دين الله أكبر همّهم، من لم ينحنوا لقوة الطغاة، من لم يُفتنوا بالمناصب والمكاسب، لا يموتون على الفراش. وقد صدقوا، فلم يموتوا إلا شهداء في ساحة المعركة."

"الله جعل اسمه معروفًا في الأرض والسماء"

كما أشار إلى أن القائد محمد الضيف أمضى 30 عامًا في الجهاد والمقاومة، قائلاً:
"لم يكن الناس يعرفون وجهه، لكنه كان معروفًا باسمه في قلوب الأحرار. واليوم، اسمه يصدح في الأرض والسماء، وهذا تكريم من الله له."

"30 عامًا من التضحية في سبيل الله"

سلّط إمرة الضوء على صمود القائد محمد الضيف رغم محاولات الاغتيال المتكررة، وخسارته لأفراد عائلته في القصف الصهيوني، قائلاً:
"في زمن انشغل فيه الناس بالدنيا، كان هو ينشغل بفلسطين والمسجد الأقصى. ماذا يمكن أن نقول في رجل قدّم كل شيء لله؟ أي كلمات يمكن أن تصف جهاده وتضحياته؟"

"اللهم اجعل شهادتهم سببًا في زوال إسرائيل"

في ختام كلمته، دعا إمرة إلى الاستمرار في نهج الشهداء، قائلاً:
"نسأل الله أن نسير على دربهم حتى آخر نفس، وألا نموت على الفراش، بل ونحن نجاهد في سبيله. اللهم اجعل شهادتهم سببًا في زوال إسرائيل."

أداء الصلاة والدعاء بالنصر للمقاومة

بعد الكلمات المؤثرة، أمَّ الصلاة الشيخ مولى أكرم ديرديوك، ممثل اتحاد العلماء في أضنة، ثم اختتمت الفعالية بالدعاء للشهداء، ورفع الأكف تضرعًا بالنصر للمقاومة الفلسطينية وهزيمة الاحتلال. (İLKHA)